حاكم «بورتوريكو» يخصص 8 ملايين دولار لإعادة بناء تلسكوب «أريسيبو»

مرصد أريسيبو
مرصد أريسيبو

وقع واندا فازكيز، حاكم بورتوريكو، على أمر تنفيذي بالموافقة على 8 ملايين دولار لإعادة بناء التلسكوب اريسيبو  الذي انهار في الأول من ديسمبر.

قال مكتب الحاكم  إن إعادة بناء أريسيبو هي مسألة سياسة عامة، وإعادة إنشاء المرصد باعتباره مركزًا تعليميًا على مستوى عالمي.

ومن المقرر استخدام مبلغ 8 ملايين دولار لإزالة الحطام والتخلص منه وتصميم التلسكوب الجديد.

ذكرت مؤسسة العلوم الوطنية أنها ستهدم المرصد لأن الإصلاحات ستكون خطيرة للغاية، على الرغم من أن هذا لا يستبعد بناء هيكل جديد في مكانه.

أضافت أن حكومة بورتوريكو مقتنعة بأن انهيار التلسكوب الراديوي يجلب فرصة عظيمة لإعادة تصميمه مع مراعاة الدروس المستفادة والتوصيات من المجتمع العلمي لجعله مناسبًا لعقود. 

انهار مرصد أريسيبو في الأول من شهر ديسمبر 2020، عندما انقطع كابل يحمل منصة استقبال تبلغ وزنها 900 طن. 

كان التلسكوب الراديوي على شكل طبق مختلفًا عن أي تلسكوب آخر: فقد أرسل رسائل إلى النجوم، واستمع إلى أصوات النجوم النابضة البعيدة، وساعد في الحفاظ على الأرض آمنة من الكويكبات، وعلم أجيالًا من طلاب الدراسات العليا كيف يصبحون علماء فلك، وأكثر من ذلك بكثير.

لقد اجتذبت هذا التلسكوب علماء الفلك من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العديد من الحائزين على جائزة نوبل. 

لم تكن السنوات القليلة الماضية جيدة لمرصد أريسيبو، ففي سبتمبر 2017، تعرض لضربات من إعصار ماريا، وفقد المرصد أحد طوابقه، كما أدى سقوط خط التغذية إلى إتلاف العشرات من ألواح الألومنيوم التي يزيد عددها عن 38 000 لوح، لكن تلك الضربات المدمرة تتضاءل على عكس الخراب الذي أحدثه انقطاع الكابل في 10 أغسطس، تلاه تلف الكابل الرئيسي في 6 نوفمبر.

تم بناء مرصد اريسيبو في عام 1963 ، وكان أكبر تلسكوب راديوي في العالم يعمل بطبق واحد حتى تم إغلاقه في وقت سابق من هذا العام، استخدمه العلماء بانتظام لإنجاز أعمال تاريخية، مثل إنشاء خرائط رادارية مفصلة للكويكبات والمذنبات والكواكب، ودراسة فيزياء النجوم النابضة، وحتى إرسال رسائل مفصلة إلى الفضاء بين المجرات كجزء من البحث عن حياة ذكية خارج الأرض (مشروع سيتي)،  وكل عام، استفاد ما يقرب من 200 عالم من مرصد أريسيبو لمتابعة ابحاثهم.

 

تلسكوب للمراقبة الفضائية يرصد دمار نجم قريب من ثقب أسود